"الصحة" تؤكد التزامها بتعزيز حقوق ذوي الإعاقة وتحسين جودة خدماتهم
أكدت نائبة وزير الصحة والسكان الدكتورة عبلة الألفي التزام الوزارة بتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة لهم بما يعكس توجيهات القيادة السياسية لتحقيق العدالة الصحية.
صرحت بذلك خلال لقاء توعوي اليوم السبت نظمه المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع ووزارتي الصحة والسكان والتعليم العالي والبحث العلمي لتعزيز وعي الكوادر الطبية وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة بمحافظتي القاهرة والجيزة.
وشهد اللقاء مشاركة واسعة من مسؤولي المستشفيات الحكومية والجامعية وركز على دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز دور الكوادر الطبية في تقديم خدمات صحية شاملة.
وأشادت عبلة الألفي خلال كلمتها التي ألقتها نيابة عن الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان بأهمية اللقاءات التي تجمع نخبة من الكوادر الطبية من مختلف التخصصات مؤكدة أنها تعكس التزام الدولة بتوفير رعاية صحية عادلة وشاملة لكل فئات المجتمع.
وأوضحت أن الأشخاص ذوي الإعاقة يمثلون جزءا أصيلا من المجتمع وأن حصولهم على خدمات صحية تتناسب مع احتياجاتهم هو حق أصيل يستلزم تضافر الجهود لتذليل العقبات التي تواجههم وتقديم الدعم اللازم لهم ولأسرهم.
وشددت على أهمية الوقاية للحد من الإعاقات من خلال زيادة وعي المقبلين على الزواج بأهمية الفحوصات الطبية والمشورة الأسرية مشيرة إلى أن زواج الأقارب يمثل أحد أهم أسباب الإعاقة في مصر إذ تصل نسبة الزواج بين الأقارب من الدرجة الأولى والثانية إلى 30%.
وأكدت ضرورة مواجهة ظاهرة زواج الأطفال لما لها من آثار صحية واجتماعية خطيرة مشيرة إلى أن هذا النوع من الزواج غالبا ما يتم دون إجراء التحاليل اللازمة أو المشورة الطبية ما يعرض الفتيات لمخاطر صحية مثل تسمم الحمل والولادة القيصرية التي قد تسهم في زيادة معدلات الإصابة بالتوحد.
وأوضحت الألفي أن وزارة الصحة تعمل في إطار توجيهات القيادة السياسية على تهيئة المنشآت الصحية لتكون دامجة ومهيأة لخدمة ذوي الإعاقة كما وفرت الوزارة وحدات استشارية متخصصة داخل المراكز الصحية لتقديم خدمات المشورة الأسرية والتوعية بكيفية التعامل مع الإعاقة ودعم جهود دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع.
من جانبها أكدت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة أهمية تطوير نظام صحي رقمي متكامل يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لرفع كفاءة الخدمات الصحية المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة وشددت على ضرورة تمكين ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع عبر برامج تدريبية وتأهيلية للكوادر الطبية مع تهيئة بيئة داعمة تكنولوجيا ومكانيا.
وأوضحت أن المجلس يعمل على تعزيز الشراكات بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني لضمان تقديم خدمات متكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة مؤكدة أن الصحة ليست مجرد تكلفة بل استثمار يساهم في بناء مجتمعات منتجة وقادرة على الصمود.
وفي ختام اللقاء أكدت الجهات المشاركة أهمية تعزيز الحوار والشراكات بين جميع المؤسسات المعنية لتحقيق رؤية وطنية شاملة تهدف إلى تحسين جودة الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة وضمان حصولهم على حقوقهم الصحية كاملة بما يعزز من دمجهم المجتمعي ويحقق العدالة الصحية للجميع.